السلع الخطرة
بالنسبة لنقل السلع الخطرة، توجد اتفاقيات دولية لوسائل النقل المختلفة. وهي تورد تصنيفات المواد الخطرة، وإجراءات التعامل مع السلع الخطرة، وإجراءات، ولوائح الحالات الطارئة، والالتزامات والمسؤوليات.
قامت منظمات، مثل المنظمة الدولية للملاحة البحرية (النقل البحري)، والاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا)، والمنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو)، والمنظمة الدولية للنقل الدولي للبضائع والركاب بالسكك الحديدية (OTIF)، باستحداث عدد من الاتفاقيات والتوصيات:
- قواعد النقل البحري الدولي بشأن السلع الخطرة، الصادرة عن المنظمة البحرية العالمية (IMO )، للسفن العابرة للمحيطات؛
- الاتفاقية الأوروبية بشأن النقل البري الدولي للسلع الخطرة (ADR)
- الاتفاقية الأوروبية بشأن نقل السلع الخطرة عن طريق الممرات المائية الداخلية (ADN)؛
- لوائح النقل الجوي الصادر عن عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) والمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)
- دليل نقل السلع الخطرة بالسكك الحديد (RID) الصادر عن المنظمة الدولية للنقل الدولي للبضائع والركاب بالسكك الحديدية (OTIF)..
أُستحدثت هذه القواعد وفقاً لوسيلة النقل، وهناك فروق بينها. ولهذا السبب، أصدر الاتحاد الدولي لوكلاء الشحن (FIATA)ورقة سياسات عن الحاجة لتنسيق قواعد طرق النقل المختلفة المتعلقة بالسلع الخطرة.
نشرت لجنة الامم المتحدة الاقتصادية لأوروبا عدداً من التوصيات المؤيدة لتنفيذ اتفاقيات السلع الخطرة:
- قواعد الامم المتحدة النموذجية التي يمكن استخدامها في القوانين الوطنية؛
- كتيب الامم المتحدة بشأن الاختبارات والمعايير الذي يحتوي على المعايير، وطرق الاختبار، والإجراءات التي يمكن استخدامها لتصنيف السلع الخطرة.
تصنّف المواد الكيماوية عن طريق النظام العالمي المنسق لتصنيف المواد الكيماوية (GHS) الصادر من لجنة الامم المتحدة الاقتصادية لأوروبا الذي يصنف المواد الكيماوية وفقاً لأنواع الخطر، ويقترح عناصر متسقة للتبليغ عن المخاطر، بما في ذلك البطاقات اللاصقة، وصفائح بيانات السلامة. ويهدف هذا النظام إلى ضمان توافر البيانات المتعلقة بالمخاطر المادية والسمية لحماية الصحة البشرية والبيئة أنثاء مناولة ونقل هذه المواد الكيماوية. كما يوفر النظام الأساس الذي تبني عليه المواءمة بين الأحكام والقواعد المتعلقة بالمواد الكيماوية على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي – وهذا عامل هام لتيسير التجارة.
يتطلب نقل السلع الخطرة الاستلام المسبق للمعلومات التفصيلية عن خصائصها، وبخاصة عند وصولها إلى الموانىء والمطارات، أو أي أماكن أخرى حيث يمكن أن يُنشىء تجمع السلع الخطرة بكميات كبيرة وضعاً حرجاً. ولذا، فإن استخدام المعلومات موحدة المعايير، كما يُشترط في الاتفاقيات الدولية، سيؤدي إلى تحريك السلع الخطرة بسلاسة، وإلى تجنب تأخير نقلها أو حتى عدم السماح بدخولها إلى الأماكن المخصصة لها.
تعرف القواعد المتعلقة بالمواد الكيماوية واستخدامها الآمن REACH (وهو مختزل للكلمات التالية بالترتيب: تسجيل، وتقييم، وإجازة وتقييد المواد الكيماوية) وهي قواعد المجموعة الأوروبية الخاصة بالمواد الكيماوية واستخدامها الآمن التي تلزم أصحاب المصانع والمستوردين بجمع المعلومات المتعلقة بخواص موادهم الكيماوية للسماح بالتعامل المأمون معها، وبتسجيل المعلومات في قاعدة بيانات مركزية تديرها الوكالة الاوروبية للكيماويات (ECHA).
يتطلب نقل السلع الخطرة تغليفاً خاصاً، ومعدات نقل خاصة، ووسيلة نقل خاصة. ولذا، يضطلع بهذا العمل عادة تجار ووسطاء شحن وناقلون متخصصون.
ينبغي الإقرار مسبقاً، في مراكز النقل، مثل الموانىء، والمطارات، بالسلع الخطرة، وفقاً للقواعد المذكورة أعلاه. وتتبع الموانىء استمارة المنظمة البحرية العالمية للإعلان عن السلع الخطرة. ففي المطارات، يستخدم دليل لوائح المواد الخطرة الصادر من الاتحاد الدولي للنقل الجوي “اياتا”. وأما في الموانىء، فقد استحدثت الموانىء الأوروبية، عن طريق منظمة SMDG، رسالة قياسية قائمة على نظام تبادل المعلومات الالكترونية لإدارة التجارة والنقل EDIFACT للاقرار الالكتروني بالسلع الخطرة وبيان شحناتها.