نُظم مجتمع المطارات
إن معظم المطارات الكبيرة مزودة بنظم مجتمع المطارات لتبادل المعلومات بين العملاء، والجمارك الوطنية، والسلطات الأخرى. وهذه النظم شكل من أشكال النافذة الوحيدة للتجارة. ويمكن تعريف نظام مجتمع المطار (كثيراً ما يشار إليه بإسم “نظام مجتمع الشحن”) بأنه منصة الكترونية حيادية ومفتوحة تتيح تبادل المعلومات الذكي والآمن بين أصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص بهدف تحسين المركز التنافسي لمجتمعات المطارات.
دور النظام
يؤدي نظام مجتمع المطار أعمال الاتصالات الإلكترونية في المطارات بين مشغلي النقل الخاص (خطوط الطيران، الوكلاء، وكلاء الشحن، عمال التحميل والتفريغ، ومستودعات الشحنات)، والمناطق الداخلية (النقل من محل البائع إلى ميناء الشحن، ومن بلد الوصول إلى محل المشتري، ويتم ذلك عادة براً) والمصدرين، والمستوردين، وسلطات المطار، والجمارك، وغيرها من السلطات. وتشمل الخدمات المعهودة التي يؤديها نظام مجتمع المطار ما يلي:
- تبادل المعلومات بين مشغلي النقل في المطار، وللاتصال بالمناطق الداخلية، ومستخدمي المطار، والجمارك وسلطات المطار، والسلطات الأخرى؛
- التبادل الالكتروني للاقرارات الجمركية، واستجابات الجمارك، وعمليات الافراج الجمركي عن البضائع بين الأطراف الخاصة والجمارك؛
- المعالجة الإلكترونية لكل المعلومات التي تتعلق بالشحنات الواردة إلى مجتمع المطار، والصادرة منه؛
- المعلومات الراهنة، وتحديد مواقع السلع وتتبعها عن طريق سلسلة لوجستية متكاملة؛
- معالجة إقرارات السلع الخطرة مع السلطات المعنية.
تتمثل إحدى الوظائف الأكثر فائدة التي يضطلع بها نظام مجتمع المطار في أنه يستخلص آلياً تبادل المعلومات بين مشغلي المطار، تلك المعلومات التي تحتاجها الجمارك مثل البيانات الجمركية. ويمكن بعد ذلك إرسال المعلومات إلى الجمارك دون الحاجة إلى تدخل يدوي.
تتمتع معظم أنظمة مجتمع المطار بمقاييس داخلية خاصة بها، ولكنها تتواصل مع النظم أو المجتمعات التجارية الأخرى باستخدام مقاييس دولية معينة، وبخاصة مقاييس الاتحاد الدولي للنقل الجوي“اياتا” لمعلومات البيانات الإلكترونية (CARGO-IMP) ولرسائل XML عن طريق مبادرة الشحن الالكتروني للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA E-Freight Initiative).