أصحاب المصلحة (الأطراف المعنية)

لمصطلح “أصحاب المصلحة” تعريفات عدة. ولكنَّ الأمر الذي تتفق عليه جميع التعريفات هو أنَّ صاحب المصلحة هو أي شخص أو مجموعة من الأطراف الفاعلة التي لها مصلحة في وضع معين. ويمكن ايضاً اعتبار صاحب المصلحة كطرف فاعل، بمعنى أنه الشخص أو المنظمة التي تمارس نشاطاً أو أكثر من أنشطة عملية الاستيراد أو التصدير.

أصحاب المصلحة في مجال تيسير التجارة

يتميز مجال تيسير التجارة بكثرة أصحاب المصلحة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، وكذلك من القطاعين العام والخاص. ويُقسّم نموذج الشراء-الشحن-السداد الفئات المشاركة في أي صفقة تجارية دولية والأطراف الفاعلة فيها حسب الأدوار، والتي تنحصر بين عميل أو مورّد أو وسيط أو سلطة. وتُبيّن القائمة التالية تقسيم الأطراف المعنية الرئيسية حسب الفئة التي ينتمي إليها كل طرف:

كما يمكن تقسيم فئات الأطراف الفاعلة حسب مجال العمل الأساسي لكل طرف، أي الدور الذي يُؤديه في أي صفقة تجارية، وهذه الفئات هي:

• المُصنِّعون وتجار التجزئة والجملة الفاعلون في مجال شراء و/أو بيع السلع؛
• شركات الشحن والنقل التي تُنظم وتُنفذ حركة السلع على أرض الواقع، أو التي تتولى ترتيبات النقل التجاري كما في حالة وكلاء الشحن وشركات الخدمات اللوجستية؛
• وسطاء النقل الآخرون مثل سلطات الموانئ والمطارات، الجهات القائمة على المناولة في المحطات، مُحمّلو ومُفرغو السفن، ومشغلو المستودعات الذين ينخرطون في الحركة المادية للسلع.
• البنوك التجارية وشركات التأمين، التي يستخدمها التجار لسداد أثمان السلع، وسداد الرسوم والضرائب، وتأمين السلع خلال النقل، وتأمين المركبات، وإيداع الضمانات والتأمينات.
• الجهات الوسيطة الأخرى التي تنخرط في مجال استيفاء الإجراءات بما في ذلك و سيط الجمارك، ومُشغل النافذة الواحدة، ومزوّد الخدمة الذين هم عبارة عن شركات تُقدم خدمة معينة لطرف أو أكثر ضمن سلسلة الإمداد، وعادة ما تكون هذه الخدمات على شكل معالجة بيانات أو تبادل معلومات
• الهيئات الحكومية أو العمومية التي تشتمل على الأجهزة التنفيذية، والدوائر أو الوزارات الحكومية على مستوى الولايات (المحافظات) أو المستوى الوطني (الإقليمي). ويتمثل دورها/عملها في إجازة ومراقبة حركة السلع على الحدود، وإنفاذ التشريعات الوطنية.

دور الجمعيات

تُعد جمعيات قطاع الأعمال أو التجارة أو الصناعة من أصحاب المصلحة الذين يمثلون فئات مختلفة من الأعضاء. تُقام الجمعيات لكي تُمثل قطاع أعمال محدد (مثل مجالس شركات الشحن)، أو لكي تُمثل القطاع الخاص ككل (مثل غرفة التجارة، وجمعيات أصحاب العمل)، وقد تتمتع كذلك ببُعد دولي أو إقليمي. ومن الأمثلة على ذلك منظمات النقل الدولي ، الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) والاتحاد الدولي لجمعيات شركات الشحن (FIATA)، كما تُعتبر غرفة التجارة الدولية بمثابة الجمعية الدولية لغرف التجارة. وعادة ما تُؤسَّس هذه الجمعيات بغرض تمثيل مصالح أعضائها في عمليات وضع السياسات الوطنية، ونشر المعلومات من وإلى أعضائها. إنَّ جمعيات الصناعة والتجارة ضرورية جداً في عملية التشاور، ولعله من المستحيل على الشركات/الكيانات منفردة أن تتابع جميع العمليات التشاورية وتنهمك فيها لأسباب تعود إلى عدم توفر الوقت اللازم لذلك ونقص المعلومات. ولهذا، غالباً ما تقبل الوكالات الحكومية انضمام الجمعيات لهيئات تيسير التجارة كأطراف معنية.

تحديد أصحاب المصلحة

بطريقة أو بأخرى، يرتبط أصحاب المصلحة في مجال تيسير التجارة مع بعضهم البعض. فعادة ما يُشكلون جزءاً من شبكة تبعيات وعلاقات متعددة تُشكل سلوكاتهم ومواقفهم تجاه بعضهم بعضا. ويورد تحليل أصحاب المصلحة معلومات بشأن أصحاب المصلحة الحقيقيين في تيسير التجارة على المستوى الوطني، والأسباب الموجبة لإشراكهم، وطبيعة مصالحهم.