منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (OECD)

تأسّست منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي عام 1961م خلفاً لمنظمة التعاون الاقتصادي الأوروبي التي تأسست عام 1947م. وتتمثل رسالة المنظمة في “تعزيز السياسات التي تؤدي إلى تحسين الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للشعوب في سائر أنحاء العالم”. وتعمل المنظمة على مسائل تتعلق بالتغيير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي يشمل موضوعات مثل الإصلاح التنظيمي، والتنمية، والتجارة الدولية. وتفتح منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (OECD) باب العضوية الدولية التي تبلغ حالياً 34 دولة من أوروبا، وأمريكا الشمالية والجنوبية. أما الدول الأخرى، لا سيما الاقتصادات الناشئة، فتُعتبر دولاً شريكة للمنظمة.

عمل منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (OECD) المرتبط بتيسير التجارة

تسهم المنظمة، من خلال دائرة التجارة، في الأبحاث الاقتصادية الكمية بشأن تكاليف ومنافع تيسير التجارة، داعمة بذلك مفاوضات منظمة التجارة العالمية بشأن تيسير التجارة لكونها من المنظمات المناصرة للملحق (د). لقد طوّرت المنظمة مجموعة من مؤشرات تيسير التجارة (TFIs) التي تُحدد المجالات التي تحتاج إلى عمل، وتسمح بتقييم الأثر المحتمل للإصلاحات ذات الصلة. إنَّ هذه المؤشرات تُغطي كامل طيف الإجراءات الحدودية لأكثر من 160 دولة من مختلف مستويات الدخل، والمناطق الجغرافية ومراحل التنمية. توفر التقديرات المستندة إلى المؤشرات قاعدة تنطلق منها الحكومات بشكل هادف عند تحديد أولويات الأعمال المتعلقة بتيسير التجارة وحشد جهود المساعدات الفنية وبناء القدرات الموجهة للدول النامية. كما توفر أداة تستفيد منها الدول في وضع تصوّر بشأن حالة تنفيذ السياسات العامة وغيرها من التدابير التي نصت عليها اتفاقية تيسير التجارة، بهدف متابعة التقدم المُحرز بشأنها منذ عام 2012، ومقارنته مع دول أو مجموعات من الدول الأخرى ذات الاهتمام. وثمة أداتان تفاعليتان على الشبكة الإليكترونية تتيحان للمستخدمين مقارنة الأداء القُطري استناداً إلى مؤشرات تيسير التجارة الإحدى عشرة، بغية اكتشاف التدابير الرئيسية التي تحرّك الأداء في دولة معينة، وتحفيز تأثيرات إصلاحات السياسة المحتملة.