اختياري. تبحث هذه الصفحة في طريقة إنشاء خط أساس لخارطة الطريق (الوضع “كما هو عليه”)

خط الأساس الخاص بالوضع القائم

يُشير خط الأساس إلى وضع تيسير التجارة الراهن في الدولة، بما في ذلك نقاط الضعف والقوة، والعراقيل الخانقة، والمعيقات (الوضع “كما هو عليه”). أما الوضع المستقبلي المراد (سيناريو “الوضع المرجو”)، فغالباً ما يُقاس استناداً إلى مؤشرات دولية مثل مؤشرات المتاجرة عبر الحدود التي نص عليها دليل مزاولة الأعمال الصادر عن البنك الدولي، إضافة إلى مؤشر الأداء اللوجستي . وقد يُربط كذلك بتنفيذ إحدى الممارسات الدولية المُثلى مثل تلك الخاصة باتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن تيسير التجارة، أو اتفاقية كيوتو المُعدّلة الصادرة عن منظمة الجمارك العالمية، أو بممارسات مُثلى من دول أخرى.
يُحدد هذا الفصل، عبر وصف الوضع القائم ومواطن الضعف والقصور فيه، الثغرة (الثغرات) التي ينبغي معالجتها بغية تحقيق بيان الرؤية عالي المستوى الذي تم تناوله في الفصل السابق من خارطة الطريق. كما يُشكل قاعدة لتوضيح الأهداف والأنشطة الخاصة التي سوف يُحددها الفصلان التاليان من خارطة الطريق.

يُستنفذ قسم كبير من الجهد المبذول في صياغة هذا الفصل في وصف وضع التجارة القائم في الدولة، وبيئة سياسة التجارة ومبادراتها (اتفاقيات التجارة، الولوج إلى الأسواق المشتركة، إلخ)، وحالة التنافس، والعوائق الرقابية والإجرائية الماثلة أمام التجارة التي ينبغي أن تأخذها خارطة الطريق بعين الحسبان.

فيما يلي، بعض الأدوات الرئيسية لإجراء هذا التحليل:

الأداةالوصف
البحث المكتبيالبحث المكتبي هو عملية جمع المعلومات المتوفرة وتحليلها، مثل التقارير والدراسات والمؤشرات العالمية. ولعل بعض الدول قد أجرت فعلياً دراسات تحليلية مُفصلة لمختلف العمليات التجارية بحيث تُسلط الضوء على العديد من المشكلات القائمة (مثل تقييم الاحتياجات الخاصة بمنظمة التجارة العالمية، ومراجعات سياسة التجارة، ومنهجية منظمة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا المستعملة لتقييم التدابير الرقابية والإجرائية المعتمدة في مستندات مشروع التجارة، وبرامج تحديث الجمارك السابقة، وغيرها). وقد يتوفر أيضاً تصنيفاً للدول حسب مؤشرات عالمية (مثل مؤشر مزاولة الأعمال الصادر عن البنك الدولي، أو مؤشر الأداء اللوجستي)، حيث يمكن اعتبار هذه المعلومات بمثابة قاعدة لوصف التحديات الحالية.
تحليل الثغراتتحليل الثغرات هو عبارة عن منهجية تُستعمل لمقارنة العمليات وتحديد الفجوة الموجودة بين الوضع الحالي والوضع المراد أو النتيجة المرجوة. وينبغي تحديد هذه النتيجة بوضوح وأن تكون ملموسة (مثلاً، أحكام اتفاقية كيوتو المُعدّلة، واتفاقية تيسير التجارة). ينبغي لهذه المنهجية المُفصّلة أن تقارن بين العمليات خطوة بخطوة، وأن تعمل على توثيق الفوارق.
مشاورات الأطراف المعنية ومقابلاتهمتُعتبر مشاورات الأطراف المعنية ومقابلاتهم مصدراً قوياً من مصادر المعلومات، فهي توفر فرصاً لإيصال الآراء والمخاوف المتعلقة بالوضع الراهن، واقتراح الحلول بشأن التحديات القائمة.
واعتماداً على الوقت المتاح والموارد المتوفرة، يمكن لفريق الصياغة أن يُقرر:
إجراء مقابلات شخصية – مع عدد محدود من الأطراف المعنية الرئيسية عن طريق اتباع نص معين ومعالجة الأسباب الرئيسية لحالات التأخير التي تعترض إجراءات التجارة والتكاليف المترتبة عليها.إجراء دراسات استقصائية – حيث تتلقى الأطراف المعنية سلسلة من الأسئلة التي تُعالج المشكلات الحالية والحلول المحتملة. ويمكن ارسال الاستبيانات عبر الشبكة الإليكترونية، أو مطبوعة على الورق، أو قد تُستخدم خلال إجراء المقابلة مع خبير في مجال تيسير التجارة .عقد ندوات مشاورة – يُعتبر تنظيم فعاليات عصف ذهني مع الأطراف المعنية الرئيسية طريقة سريعة لجمع معلومات مهمة حول الوضع القائم وتحديد التحديات الرئيسية المستقبلية. ومن الضرورة بمكان الإعداد للندوات إعداداً صحيحاً، والتأكد من تركيز النقاشات على الموضوعات المهمة.
تحليل عمليات الأعمال (BPA)تحليل عمليات الأعمال هو عبارة عن طريقة منظمة وقوية لتحليل الوضع القائم بشأن عمليات الاستيراد والتصدير، وهي أداة مفيدة لتحديد الفجوات بين عمليتي الاستيراد والتصدير. كما أنها تُقدم فكرة شاملة وتفصيلية حول مجال محدد من عمليات الأعمال التجارية. نمطياً، يستغرق استكمال تحليل عمليات الأعمال من ثلاثة أشهر إلى أربعة. واعتماداً على الموارد المتاحة والمواقيت المحددة، ينبغي للمدقق الرئيسي أن يُقرر بشأن إدخال تحليل عمليات الأعمال في مرحلة وضع خطوط الأساس ودرجة التفاصيل التي ينبغي أن يخوض فيه.

يعتمد نوع الأدوات المستخدمة على الموارد المالية والبشرية المتوفرة والوقت المتاح لصياغة خارطة الطريق وتحليل المجالات ذات الاهتمام. وفي حالات عديدة، تُستخدم توليفة من الأدوات المذكورة أعلاه. ولكن تحليل عمليات الأعمال يظل الأداة الأكثر احتياجاً للموارد والأكثر تفصيلاً للوضع. وفي المقابل، تُعتبر أداة البحث المكتبي الأقل احتياجاً للموارد والأسرع من بين الأدوات الأخرى. ولكن النتائج المتولدة عن هذه الطريقة تعتمد إلى حد بعيد على نوعية البيانات المرجعية والدراسات المتوفرة.


(1*) www.doingbusiness.org
(2*) lpi.worldbank.org
(3*) ثمة العديد من الاستبيانات التي يمكن استخدامها كمرجع لهذا النوع من التمارين. على سبيل المثال، أداة منظمة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا (UNECE) , تقييم التدابير الرقابية والإجرائية في مجال التجارة: منهجية تقييم“. رابط إليكتروني, ، تتم الولوج إلى الرابط آخر مرة بتاريخ 26 آب، 2014. وأداة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادي (UNESCAP)، تنفيذ تيسير التجارة والتجارة اللاورقية في آسيا والمحيط الهادي, “، رابط إليكتروني.